like-empty

كلمات

klmat.com

sun

فارس الآمال


أخي أدعوك من خلف اتقادي ... و أبحث عن لقائك في رمادي
و ينطبق الحريق عليّ ... قبرا ... فيمضغني و يعيى بازدرادي
و أحيا في انتظارك نصف ميت ... ورائحة الردى مائي وزادي
و أرقب " فارس الآمال " حتّى ... أخال إزاي حمحمة الجياد
و ترفعني إليك رؤى ذهولي ... فتتكيء النجوم على وسادي
و أهوى عنك أصفع وجه حظّي ... و أعطي كلّ " جنكيز " قيادي
و عاصفة الوعيد تهزّ حولي ... يد " الحجاج " أو شدقي " زياد "
فتخفق منك في جدران كوخي ... طيوف كالمصابيح الهوادي
فتشدو كلّ زاويه وركن ... و يبدع عازف و يجيد شادي
و يلمع و هم خطوك في الروابي ... فترقص كالجميلات الخرد
و يجمع جيرتي فرح التلاقي ... و يختلط احتشاد باحتشاد
و يظما الشوق في عيني " سعيد " ... فيندى الوعد من شفتي " سعاد "
و تعوي الريح تنثر وسوساتي ... وريقات تحنّ إلى المد
و تخنق حلم جيراني و حلمي ... و تسلب حيّنا صمت
و يحترق الطريق إليك شوقا ... فتطفئه أعاصير العوادي
و تقبر فيه قافلة الأماني ... و تردي الصوت في فم كلّ حادي
و يسأل هل تعود إلى حمانا ؟ ... فتسعد سمّر و يضيء نادي
مزارعنا إلى لقياك لهفى ... و بيدرنا إلى الحصاد
أترحل تستفزّ الفجر حتّى ... شققت دجاه تبت عن المعاد
أتأبى أن تعود ألا تلبّي ... ندائي هل دريت من المنادي ؟
سؤال عنك يحفر كلّ تلّ ... و يسبر عنك أغوار الوهاد
أفتّش عنك أطياف العشايا ... و أهداب النسيمات الغوادي
و تنأى عن مدى ظني فأمضي ... إليك على جناح من سهاد
و أهمس أين أنت ؟ و أيّ ترب ... نما و اخضرّ من دمك الجواد
أيسألك النضال دما شهيدا ... فتسقيه و أنت تموت صادي ؟
أجب حدّث فلم يخمدك قتل ... فأنت الحيّ و القتلى الأعادي
أحسّك في براءه كلّ حيّ ... صبيّ و أحسّ نبضك في الجماد
و أشتمّ اختلاج صداك حولي ... يمنّيني و يعبق في فؤادي
فأدنو من نجيعك أصطليه ... و أشعل من تلظّيه اعتقادي
أتسأل كيف جئت إليك إنّي ... أفتّش في دمائك عن بلادي ؟
و أنضح من شذاها ذكرياتي ... و أقبس من تحدّيها عنادي
أتأبى أن تجيب ؟ و من يحلّي ... بغار النصر هامات الجلاد ؟
و هل أرتدّ عنك بلا رجاء ؟ ... يعاتبني و يخجلني ارتدادي ؟
أتدري أنّ خلف الطين شعبا ... من الغربان يفخر بالسواد ؟
يموت توانيا و يعيش وهما ... بلا سبب بلا أدنى مراد
يسير و لا يسير : يبيد عهدا ... و يأكل جيفه العهد ... المباد
يبيع و يشتري بالغبن غبنا ... و يجترّ الكساد إلى الكساد
و تهدي خطوة جثث كسالى ... تفيق من الرقاد إلى الرقاد
تعيد تثاؤبا أو تبتديه ... كأسمار العجائز في البوادي
" أعبد الله " كم يشقيك أنّا ... ضحايا العجز أو صرعى التمادي ؟
أينبض في ثراك اشعب يوما ... فتروق ربوة و يرفّ وادي
و تعتنق الأخوة و لتصافي ... و يبتسم الوداد إلى الوداد
رحلت إليك أستجدي جوابا ... و أستوحيك ملحمة الجهاد
like-empty