غنى لنا داعي السرور وغردا – عبدالغني النابلسي
غنى لنا داعي السرور وغردا … فسمعته في الصبح يعلن بالندا
فأقمت في قلبي صلاة تحيتي … للوجه من ذاك الحبيب إذا بدا
وجه هو النور المبين لمن يرى … يا سعد من يهوى الحبيب تعبدا
نحن الدهان له بنا متلون … وهو الوجود الحق حيث تجردا
هي وردة قل كالدهان سماؤنا … كانت كما القرآن أفصح مشهدا
فنراه يصبغنا بمحض إرادة … أزلية كيف اقتضته على المدى
يمحو ويثبت ما يشا بوجوده … كالبحر بالأمواج لم يظهر سدى
وهو المنزه والمقدس دائما … عن كل شيء كثرة وتعددا
هي صبغة الله التي جاءت لنا … في الذكر نعرفها على رغم العدا
وهي الشؤون له التي قد جاءنا … نص الكتاب بها يلوح محددا
الله أكبر بعد هذا كله … يا عارفون تحققوا وخذوا الهدى