غصن صغير – إبراهيم ناجي

رأيتِ غصناً صغيراً … منوراً ونضيرا

أرق ما تشتهي النفسُ … منظراً وعبيرا

جذبتُه جذب عنفٍ … قد كاد يذوي الزهورا

فلم يئنَّ لجذبي … وكان غصناً صبورا

لكنني لم أدعْهُ … حتى علا مسرورا

وارتد يضربُ وجهي … ضرباً عنيفاً مثيرا

وعاد ينشر في الأيك … ذا الحديثَ الاخيرا

تضاحك الأيكُ جذلانَ … شامتاً مسرورا

ضحكُ الذي بعد صبر … قد فاز فوزاً أخيرا