غربين صرنا – صباح الحكيم

غريبين صرنا

و تاهت خطانا

و صار فؤادي شظايا شظايا

و شوق المآقي

أذاب المرايا

تهاوت ظلالي

و صمتي انكسرْ

.

فكيف النجوم غدت في سمايَ

تعاين دمعي بكل الزوايا

أسيرة وجدٍ سرى في دمايا

و عطر قلبي فزالت أسايَ

و من ثم عاد ليمحو الأثرْ

.

بقيت شجيّ الفؤاد أعاني

و احمل طيفا سرى في كياني

إذا ما أتاني

سأغدو ضحيةَ وجدِ الدهــــَر

.

هربت هربت لكي لا اراكَ

و تأبى عيونيَ تركَ ثراكَ

فتبكي الليالي لذكر شذاك

فكم تتمنى

تمر كطيفٍ بجفنِ السحرْ

.

بعدت بعدت و لكن هواك

يلح يلج لهمسك ذاك

تركت المكان و لكن رؤاك

بعيني تشع فأهوي فداك

فأغمض عيني

ألاقي يديك

تنادي تعالي مللت السفرْ

.

غريبين صرنا

نسينا الحكايا

و ماتت بقلبي أغاني الصبايا

فما عاد دمعي

يداوي الحنايا

تحطم قلبي

و دمع الوترْ

.

غريبين صرنا

كما ما التقينا مكاناً

و قلنا كلاماً و ذبنا بهمس البصرْ .