عَرّجْ عَلى الدّارِ التي كنّا بها، – ابن المعتز

عَرّجْ عَلى الدّارِ التي كنّا بها، … تغيرت من بعدِ عهدنا بها

غيرَ ثلاثٍ لم تزَل تَشقَى بها، … كنقطِ الثاءِ لدى كتابها

تنفستْ بعدَ الكَرى الصَّبا بها، … و انتقبَ المسفرُ من ترابها

واهتزّ فيها النَّورُ والنّقا بها، … حينَ تَرى الكمِيَّ إذ يُعنى بها

و الصدقُ لا يعرفُ من غرابها ، … كغادة ٍ عزت على طلابها

غالية ِ الوصلِ على أحبابها ، … ساخطة ٍ قد رَضيَ الهوى بها

تلتهِبُ البِيضُ على أبوابها، … و غمرة ٌ للموتِ تتقى بها

حضرتُها، وكنتُ من أصحابها، … فطارتِ الهاماتُ عن رقابها

و ناقة ٍ في مهمهٍ رمى بها … هَمٌّ، إذا نام الوَرَى سرى بها

فهي أمامَ الركبِ في ذهابها ، … كسَطرِ بِسمِ الله في كِتابِها