عياشُ يا ذا البخل والتصريدِ – أبو تمام

عياشُ يا ذا البخل والتصريدِ … وسلالة َ التضييقِ والتنكيدِ

البردُ يقتل والكزازُ بدون ما … أحكمتَهُ من شدة ِ التبريدِ

لؤمٌ تدينُ بحلوهِ وبمرِّهِ … فكأنَّهُ جُزءٌ مِنَ التَّوحيدِ

لَيُسَودَنَّ يَفاعَ وَجهِكَ منطقي … أضعافَ ما سوَّدْتَ وجْهَ قصيدي

ولَيَفْضَحنَّكَ في المحافِلِ كُلها … صَدرِي كما فَضَحَتْ يَداكَ وُرُودِي

ما كانَ خَبَّرني القِياسُ بِباطل … عنكمْ ولكنْ جرتُ في التقليدِ

فَطرحْتُ في طَمَعِي يَداً أخرجتُها … من طاعة ِ التوفيقِ والتسديدِ

ورَجَوْتُ نائِلَكُمْ رَجاءَكمُ العُلا … بتذكُّرِ العلجان واليعضيدِ

ونسيتُ سوءَ فعالِكمْ نسيانكْم … آساسَكُمْ في كُورة ِ البَشَرُودِ