like-empty

كلمات

klmat.com

sun

ضمائر و إشارات

بحر

هذا المُسافرُ فِيهِ منذُ المَهدِ هل مَلَّ السفَرْ ؟

و هُوَ المُسافرُ مِنهُ حَتَّى المُنتَهى

هل يَستَقِرْ ؟

و هِي التِّي سَلَبَت شِراعَ العُمرِ ،

أَهدَتهُ الرِّياحَ

و أَومَأت للفارسِ البحرِيِّ : غَامِرْ .

فرأَتهُ عادَ مُكلَّلاً بِالشَّمسِ

في يُمناهُ مِلءُ مطامعِ الأُنثى جواهِرْ .

و شمالهُ تتأبَّطُ الفَرَحَ الجَديدْ .

.....

.....

وَقَفَت هناكَ لكي تُهامِسَ صاحباتِ المدرسَهْ .

فضَحِكنَ مِلءَ الكونِ ضِحكَ الشَّامتاتِ

عَلى ذُبولِ النَّرجسَهْ.

روح و ريح

هِيَ مُهرةٌ للرِّيحِ تُطلِقُ رُوحَها.

هِيَ مُهرةٌ للرُّوحِ تعصِفُ ريحُها بِالغيمِ

تُسقطُ فوقَ هامتِكَ المَطَرْ .

لا تَنتظِرْ .

قد أومأَت ،

و تَرفَّقَت ،

و تأنَّقَت ،

و تالَّقَت ،

و ...

و ...

........

........

أتُرِيدُ أَن يمضي قطارُكَ بالرَّحيلِ

و أنتَ صلبٌ كالحَجَرْ ؟

إسعاف

أَنتِ التي أَجَّجتِ نارَ الغَيرَةِ الحمقاءَ في قلبِ الصَّبِي .

أنتَ الذي أَوهَمتَنِي بالحُبِّ ثُمَّ خَلَيتَ بِي .

أنتِ التي قد بِعتِنِي بدراهمٍ معدُودةٍ

أَغراكِ في صَخَبِ الحياةِ بريقُ تبرٍ

في يَدَيْ لِصِّ البُنوكِ ،

عطورُ باريسَ التي أهداكِ ،

معْ فُستانِ سهرتِكِ الوحيدةِ في الملاهِي الفاخِرَهْ .

و نسيتِ حُبّاً شبَّ كالطِّفلِ المُدلَّلِ

بيننا يا ماكرهْ .

أنتَ الذي قد خُنتَنِي و خذلتَنِي و هجرتَنِي

و رحلتَ دونَ إشارةٍ

فتركتَنِي ما بينَ حُبِّي و ارتيابِي حائِرَهْ .

أنتَ الذي ...

أنتِ التي ...

........

........

وقفا هُنالِكَ تحتَ ظِلِّ شُجيرةٍ يتعاتبانْ

سيَّارةُ الإسعافِ ترفعُ بُوقَها

و يعِجُّ بالنَّاسِ المكانْ .

حقيقة

هذا صباحٌ مُختلِفْ .

أَطيارُهُ ليست كسابِقِ عهدِها.

مبتُورةٌ لغةُ الكلامِ

مُثلَّمٌ حدُّ الحُسامِ

مُقطَّعٌ طرفُ الغُلامِ

و كاذِبٌ وجهُ الصُّحُفْ .

...

...

هذِي الحقِيقةُ دونما زيفٍ بدا أَو أَقنِعهْ .

هَذِي الحقِيقةُ يا حبيبِي

مُوجِعهْ .

حلم

هذا الأَمِيرُ و جيشُهُ

للمسجدِ الأَقصى زَحَفْ .

لا جسرَ غير جماجِمِ المُحتلِّ يعبرُ فوقَهُ

لا نهرَ غير دِمائِهِ يروِي الظَّما

لا شمسَ تسطعُ في السَّما

غير التي سَطَعَت زمانَ الفتحِ و الأمجادِ

و الأَجدادِ

و ....

و....

و ...

..

..

قُم يا حبِيبِي ، صَلِّ فجرَكَ

و انصرِفْ .

فلقد أَصَابكَ فِي الرُّؤى بعضُ الخَرَفْ .

و أَصابنِي مِن حُلمِكَ الواهِي القَرَفْ .

صفيح ساخن

هُم ساكِنُوهْ .

هُم وحدهم لا يعرِفونَ سِوى لهيبِ المِحرقَهْ .

و على صفيحٍ ساخنٍ

يتراقصونَ

كأنَّ أَرجُلَهُم عليهِ المِطرقَهْ .

هُم يضحكونَ سُوَيعةً مُتشكِّكينَ و يعلمونَ

بِأَنَّها قد لا تعودْ .

لكنَّهم يبكونَ دوماً فِي ثِقَهْ .

...

...

لَو زُرتَهُم

و قرأتَ ما كتبوا على جُدرانِ هاتِيكَ القُبورِ

من الفجيعةِ و الكَمَدْ .

لعلِمتَ أنَّكَ رُبَّما ..

ما كنتَ مِن هذا البلدْ .

like-empty

كلمات جمال مرسي

جاري التحميل...