ضحكتْ ثغورُ حدائقِ الأرضِ، – صفي الدين الحلي

ضحكتْ ثغورُ حدائقِ الأرضِ، … فسهتْ عيونُ النرجسِ الغضِّ

ضَرَبَ الرّبيعُ بها مَضارِبَهُ، … وجرَتْ جيادُ السُّحبِ في الرّكضِ

ضاعَ العَبيرُ مِنَ الرّبيعِ، فَما … عُذرٌ إلى اللّذاتِ مِن نَهضِ

ضَيّعتَ بَعضَ العُمرِ مُشتَغِلاً، … أفلا خلفتَ العيشَ بالبعضِ

ضعْ منة ً واجلُ المدامَ لنا، … فيها منَ الأيامِ نستقضي

ضَرّجْ بها خَدّ السّرورِ، فقَد … أيقنتُ أنّ الدهرَ في قبضِ

ضحكَ الحبابُ بها، وقد غضبتْ … للشاربينَ بسخطها ترضي

ضَجت لوَقعِ الماءِ، واضطرَبَتْ … مِن غَيرِ إيلامٍ، ولا مَضّ

ضَيّعْ كنوزَ المُلكِ، وابق لَنا … راحاً إلى راحاتها تفضي

ضمنَ الشبيبة ِ والربيعِ حلا … رَشفي الطَّلا، ولغَيرِها رَفضِي

ضاءَ الزمانُ إضاءة ً بسما … يزهو بثوبٍ غيرِ مرفضِّ

ضربٌ منَ الأنوارِ مبتهجٌ، … ما بَينَ مَزرُورٍ ومُنفَضّ

ضَفَتِ الرّياضُ، وما أضَرّ بها … إخلافُ وَعدِ البرقِ في الوَمضِ

ضَنّ السّحابُ بمائِهِ، فرَوَتْ … كفُّ ابنِ أرتقَ غلة َ الأرضِ

ضرابُ هاماتِ الكماة ِ، ومن … راضَ الزمانَ بخلقهِ المرضي

ضِرغامُ بأسٍ غَيرُ مُحتَجِبٍ … خَوفاً، ونجمٌ غَيرُ مُنقَضّ

ضاهَى السّحائبَ منهُ جُودُ يَدٍ، … مُعتادَة ٍ بالبَسطِ والقَبضِ

ضمنتْ سماحة ُ راحتيهِ لنا … برَّ البلادِ بجودهِ المحضِ

ضَبعٌ لدينِ اللَّهِ مُنذُ عَلا … الإسلامُ آمنة ٌ منَ الخفضِ

ضُبِطَتْ أمُورُ المُسلِمينَ بهِ … ضَبطاً بهِ أمِنَتْ مِنَ النّقضِ

ضَخمُ الدّسيعَة ِ، جُودُهُ غَدِقٌ، … أحوى المرابعِ أبيضُ العرضِ

ضرُّ العداة ِ، ونفعُ قاصدهِ، … كلٌّ يَراهُ عليهِ كالفَرضِ

ضمنَ اليراعُ وحدُّ صارمهِ … عزَّ الواليّ وذلَّ ذي البغضِ

ضِدّانِ ذا يُولي الجَميلَ، وذا … أبداً بحتفِ عداتهِ يقضي

ضرّ السهادُ بمعشرٍ، فرأى … سُهادَهُ أحلى من الغُمضِ

ضاقتْ بجحفلهِ وعزمتهِ … أرضُ الفَلا في الطّولِ والعرضِ

ضلّ الذي أضحى يطاولهُ … وبإصرهِ يجري القضا المقضي

ضجرَ الذي جاراهُ حينَ رأى … سهمَ القضاءِ بأمرهِ يمضي

ضَلّيتُ إن لم أُصفِهِ مِدَحي، … وإليهِ نضو قريحتي أنضي