صُورتُه ناعتة ٌ خُبْرَه – ابن الرومي

صُورتُه ناعتة ٌ خُبْرَه … مُوعِدة ٌ بالشَرِّ لا واعِدَهْ

يُذْكي على زُغفانه عيْنَه … وعينُه عن عِرْسِهِ راقدَهْ

لا تعذلوه لوْ حمى فرجها … لأصبحتْ فقحته كاسدَهْ

قاتَله الرحمنُ من كاتب … تُخزَنُ فيه الكتبُ الواردَهْ

واجتَثَّهُ الخالق من خلْقِهِ … فإنه في خلقه زائدَهْ

أعدى دجاجاً عنده بُخْلُهُ … ولُؤْمُ تلك الشِّيمَة الجاحدَهْ

فأصبحَتْ عَشْرُ دجاته … تبيضُ فيما بينها واحَدهْ

وصار لا يعلفها ذرّة ً … تُعْلَم إلا فضلة َ المائدَهْ

بل فضلة المعدة وهي التي … تنثُرها معْدَتُه الفاسدهْ

يا عَشْرَ أسَتاه لها بيضَة ٌ … هُنِّئتِ عدْوى الشَّيمة الماجدَهْ

لا تخْلُ عن أمثاله حُفْرة ٌ … ولا تَقُمْ عن مثله والده