صَحوتُ، ولكن بعدَ أيّ فُتونِ، – ابن المعتز
صَحوتُ، ولكن بعدَ أيّ فُتونِ، … فَلا تَسأليني صَبوَة ً، ودَعيني
و دبّ مشيي بعضه فوقَ بعضهِ ، … و أخرجني من أنفسٍ وعيونِ
فما أحضرُ اللذاتِ إلاّ تخلفاً ، … و لم أرَ مخلوقاً بغيرِ يمينِ
وأُفرِدتُ إلاّ من خَليلٍ مُكاشرٍ، … سريعِ شَرارِ الجَهلِ غَيرِ أمينِ
و خمارة ٍ تعني المسيحَ بربها ، … طَرقتُ وضوءُ الصّبحِ غَيرُ مُبينِ
فَلمّا رأتني أيقَنتْ بمُعذَّلِ … قصيرِ بقاءِ الوفرِ غيرِ ضنينِ
فجاءت بها في كأسيها ذهبية ً ، … لها حَدَقٌ لم تَتّصِلْ بجُفونِ
كأنا وضوءُ الصبحِ يستعجل الدجى … نُطيرُ غُراباً ذا قَوادِمَ جُونِ
فما زِلتُ أُسقاها بكَفّ مُقَرطَقٍ، … كغصنٍ ثنتهُ الريحُ بينَ غصونِ
لوَى صُدغَه كالنّونِ مِن تحتِ طُرّة ٍ … ممسكة ٍ ، تزهى بعاجِ جبينِ