شكت ايران مما قد عراها – محمد حسن أبو المحاسن
شكت ايران مما قد عراها … بلهفة واجد تذكو لظاها
نعم هتفت وعجت بالمحامي … فمن يحمي حماها من عداها
واضحت باحتلال الروس فيها … مباحا بعد منعته حماها
هو الداء العضال فأين منها … نطاسي يعجل في شفاها
ابعد قيامها بالحق حتى … اريقت وهي صابرة دماها
ترد بخيبة الآمال منها … على حين اقتراب من مناها
فنهضا ملة الإسلام نهضا … فان السيل قد غطى زباها
اتغصب حقها ظلما وجورا … ويستولي الضلال على هداها
هبوا لا تستحق النصر منكم … اما تستنصرون لشرع طه
إذا بلغت بايران الأماني … فليس لها مرد عن سواها
إذا لم تغن كتب العتب اغنت … كتائب تستدير بهم رحاها
وان لم يشفهم كلم احتجاج … تكلمهم اسنتنا شفاها
أإيران انعمى بالنصر عينا … ولا تذعر جفونك عن كراها
فان وراء عزك ان تضامي … حماة الجار مرهفة ظباها
صوارم آل عثمان المواضي … تحل بها المعاقد من طلالها
حقوق جواركم والدين فيهم … وهم والله أكرم من رعاها
لهم شرف الخلافة والمعالي … وهم طلعوا بدوراً في سماها
وهم للمسلمين اعز ركن … تمنع ان يطأول أو يضاهى
واقلام من العلماء رقش … سمام الحتف ينفث من شباها
إذا ما صاح دين الله هبوا … رأيت الأرض راجفة رباها
اجاب دعاءه الإسلام حتى … يغص بهم على سعة فضاها
بأبطال إلى الهيجاء تمشى … كمشي العاطشات إلى رواها