شديد البعد من شرب الشمول – المتنبي
شَديدُ البُعدِ من شرْبِ الشَّمولِ … تُرُنْجُ الهِنْدِ أوْ طَلْعُ النّخيلِ
وَلكِنْ كُلّ شيءٍ فيهِ طِيبٌ … لَدَيْكَ مِنَ الدّقيقِ إلى الجَليلِ
وَمَيْدانُ الفَصاحَةِ وَالقَوافي … وَمُمْتَحَنُ الفَوَارِسِ وَالخُيولِ
أتَيْتُ بمَنْطِقِ العَرَبِ الأصِيلِ … وَكانَ بقَدْرِ مَا عَايَنْتُ قِيلي
فَعَارَضَهُ كَلامٌ كانَ مِنْهُ … بمَنْزِلَةِ النّسَاءِ مِنَ البُعُولِ
وَهذا الدُّرُّ مَأمُونُ التّشَظّي … وَأنْتَ السّيْفُ مأمُونُ الفُلُولِ
وَلَيسَ يَصِحّ في الأفهامِ شيءٌ … إذا احتَاجَ النّهارُ إلى دَليلِ