سيفٌ من الحتْفِ تردَّى بهِ – ابن عبد ربه
سيفٌ من الحتْفِ تردَّى بهِ … يومَ الوَغى سَيفٌ منَ الحزمِ
مُواصلاً أعداءهُ عن قِلى ً … لا صلة القُربى ولا الرَّحمِ
وصلٌ يحنُّ الإلفُ من بُغضهِ … شوقاً إلى الهجرانِ والصَّرمِ
حتى إذا نادمَهُمْ سَيفُه … بكلِّ كأسٍ مُرَّة ِ الطَّعمِ
تَرى حُميَّاها بهاماتِهم … تغورُ بينَ الجلدِ والعظمِ
على أَهازيجِ ظُباً بينَها … ما شِئتَ من حذْفٍ ومن خَرْمِ
طاعُوا لهُ من بعِد عِصيانِهم … وطاعة ُ الأعداءِ عن رغمِ
وكم أعدُّوا واستعدوا لهُ … هيهاتَ ليسَ الخَضمُ كالقَضم