ما قدَّرَ اللَهُ هو الغالبُ – ابن عبد ربه
ما قدَّرَ اللَهُ هو الغالبُ … ليس الذي يحسبُهُ الحاسِبُ
قد صدَّقَ اللّهُ رجاءَ الورَى … وما رجاءٌ عندَهُ خائبُ
وأنزلَ الغيثَ على راغبٍ … رحمتهُ إذا قنطَ الراغبُ
قُلْ لابنِ عزرا أَلسخيفِ الحجا … زَرَى عليكَ الكوكبُ الثاقبُ
ما يعلمُ الشاهدُ من حُكمنا … كيفَ بأمرٍ حكمهُ غائبُ ؟
وقلْ لعباسٍ وأشياعهِ … كيف تَرى قَولُكُمُ الكاذبُ
خانكمُ كِيوانُ في قَوسهِ … وغرَّكم في لوْنهِ الكاتبُ
فكلُّكُمْ يكذِبُ في عِلمهِ … وعلمكمْ في أصلهِ كاذبُ
ما أنتمُ شيءٌ ولا علمُكمْ … « قد ضعفَ المطلوبُ والطالبُ »
تُغالبون اللهَ في حكمهِ … واللهُ لا يغلبهُ غالبُ
محبوبٌ الحَبْرُ الذي مالَهُ … في فهمهِ نِدٌّ ولا صاحبُ
قد أشهدَ اللّهَ على نفسهِ … بأنَّهُ من جَهلكمْ تائبُ