سيري دموع الحزن – صباح الحكيم
سيري دموع الحزن و الآلامِ … لا تهدئي كي لا ينام ضرامي
القدس باتت و الأسى في صدرها … تبكي أنين الشيخ و الأيتامِ
يا ويح قلبي قد سرى فيها العدى … و الغدر صار كشيمة الأزلامِ
القوم هاموا في المنام و أعلنوا … فوقَ الأسرةِ سائرَ الأحكام
بغداد يا ويحي عليها إذ بكت … تطوي جراح الضيغم الضرغامِ
بالأمس كانت أرضها رمز العلا … فيها منار العلم و الإعلامِ
و اليوم تدفن جهرة تحت الثرى … في غفلةٍ و القوم كالأصنامِ
بين الأنا ماذا و نحن و إننا … صار العراق مكامن الألغامِ
أجسام طهر مالها كف الأذى … تغفو بعطر الخبز في الأحلام
لبنان يا لبنان يلظى في الدجى … و جنوبه قبر الغزاة الدامي
جاءوا إليهِ ملوحين بهدمهِ … مذ جردوا بيروتهِ عن شامِ
سيري دموع الحزن و الآلامِ … لا تهدئي كي لا ينام ضرامي
ثوري بصدري حومة الحرب الذي … تفني العدى كي لا تذوبَ عظامي
اني لانظر في مهانة أمتي … و بنات عمي قد أسرنَ أمامي
لا كيف أبقى واجماأمثال مَنْ … قد يوطيء الهامات كالأنعامِ
إني أنا أيوب أحمي قبلتي … أحمي بسيفي قبلة الإسلامِ
نصر من الله العزيز مؤزرٌ … مهما تدثر فجرنا بظلامِ