سلامٌ على بدرٍ له السعد مطلع – ابن معصوم المدني

سلامٌ على بدرٍ له السعد مطلع … وشمسٍ سَناها بالمناقب يَسطعُ

على غرة العليا على هامة العلى … على من له المجدُ المؤثَّل أجمَعُ

على من حَوى دَرَّ المكارم يافعاً … على من أوى حجر العلى وهو يرضع

سلام محبٍ كلما عن ذكره … تكادُ حشاهُ بالاسى تتصدَّعُ

يذكِّره ضوءُ الصَّباح جبينَه … ونشر الصبا رياه إذ يتضوع

ألا ليت شعري هل درى من وداده … له مهجتي دونَ الأحبَّة مربَعُ

بأني على عَهدي له الدَّهرَ ثابتٌ … وإن راح صبري بعده يتضعضع

أمر على ربع به كان نازلاً … فيخطر لي ذاك الجناب الممنع

إذا اكتحلت عيني بآثار رَبعه … تحدَّر منها أربعونَ وأربعُ

ألا أيها الندب الهمام السميدع ال … أغر التقي الأروع المتورع

لك الله إني للأذمة حافظٌ … فلا ترَ أنِّي غادرٌ أو مضيِّعُ

لئن غبت عن عيني فشخصك حاضرٌ … بباليَ لم أبرَحْ أراك وأسمعُ

وإن شب في قلبي الغضا بعدك الفضا … فبالمنحنى من أضلعي لك موضعُ

أتاني كتابٌ منك يُشرق نورُهُ … كأن على أعطافه الشمس تلمع

تنوع من نظم ونثر كأنه … رياضٌ غدت أزهارها تتنوع

ففي كل سطرٍ منه وشيٌ منمنمٌ … وفي كل فصل منه عقدٌ مرصع

طربت به لفظاً ومعنى ً كأنما … أدير علي البابلي المشعشع