سلامٌ على الوصْلِ الذي كانَ بيننا – أبو الفضل بن الأحنف

سلامٌ على الوصْلِ الذي كانَ بيننا … تداعتْ بهِ أركانهُ فتَضَعْضعا

تَمَنّى رِجالٌ ما أحبّوا وإنّما … تَمَنّيْتُ أن أشْكُو إلَيها فتَسمَعَا

وما أنا عن قلبي براضٍ فإنَّهُ … أشاطَ دمي ممَّا أتَا مُتَطوِّعا

أرَى كلَّ مَعشُوقَينِ غَيري وغيرَها … قَدِ استَعذَبَا طَعْمَ الهَوَى وتَمَتّعَا

وإنّي وإيّاها، على غَيْرِ رِقْبَة ٍ … وتَفريقِ شَمْلٍ، لم نَبِتْ لَيلة ً مَعَا

وقد عصفت ريحُ الوشاة ِ بوصلنا … وجَرّتْ عَلَيْهِ ذَيْلَهَا فتَقَطّعَا

وإنّي لأنهَى النّفْس عَنها ولم تَكُنْ … بشيءٍ من الدنيا سواها لتقْنعا