ساترةٌ ولبدرُ لا ينقبُ – مصطفى صادق الرافعي
ساترةٌ ولبدرُ لا ينقبُ … وليسَ إلا في القلوبِ تحجبُ
تغربُ في القصرِ ومنهُ طلعتْ … فقصرها مشرقُها والمغربُ
هو السماءُ وهي بدرٌ حولها … من كلّ فلبٍ يتلظى كوكبُ
ولا أقولُ شعرها ليلٌ وحا … شاهُ فتحتَ الليلِ صبحٌ أشيبُ
ولا أقولُ وجهها شمسٌ ومثلَ الش … مسِ عندي فحمةٌ تلهبُ
ولا أقولُ خدُّها نارٌ فإنَّ … كلَ نارٍ تنطفي وترطبُ
ولا أقولُ ثغرها درٌّ فإنَّ الدرَّ … في أيدي الرجالِ يثقبُ
ولا أقولُ قدّها غصنٌ فإنَّ ال … غصنَ كيفما يكونُ حطبُ
تباركَ للهُ الذي صورّها … عجيبةً يحارُ فيها العجبُ
أنبتها فينا نباتاً حسناً … ومن أماني النفوسِ تشربُ
فللهوى في كلِّ قلبٍ موردٌ … وللهوى من كلِّ نفسٍ سببُ
أبيتُ كالملسوعِ من قولي آ … هٍ إنما قوليَ آه عقربُ