زفتْ ولمّا يفترعها المزاج – مصطفى صادق الرافعي
زفتْ ولمّا يفترعها المزاج … كما تُزَفُّ البكرُ عندَ الزواجْ
فهللُ الشرب سروراً بها … وكبرَ الديكُ وصاحَ الدجاجْ
كأنهم رهبانُ في بيعةٍ … قد أوقدوا في كل كأسٍ سراجْ
كأن حاسبها المريضَ ارتمى … على سريرٍ يتعاطى العلاجْ
كأننا إذ نحنُ صرعى بها … فرسانُ حربٍ صرعوا في العجاجْ
من كفِ حوراءَ غلاميةٍ … مفعمةِ الحجلينِ خودٍ رجاجْ
شكَ فؤادي لحظها وانثنى … فلم يزل في لحظها في انزعاجْ
يبصِرها من خلفِ أضلاعهِ … كأنما يبصِرها من زجاجْ