خبِّرُوني عنِ الحِجازِ فإنّي – أبو الفضل بن الأحنف
خبِّرُوني عنِ الحِجازِ فإنّي … لا أراني أمَلُّ ذِكْرَ الحِجازِ
وانعتوا لي ما بين بُطحانَ فالمسـ … ـجدَ ما حولهُ وماذا يوازي
إنّ في بعضِ ما هناكَ لشَخصاً … كانَ يَشفي المَوعودَ بالإنجازِ
تِلْكَ فوْزٌ فقَبّحَ الله شَيْخاً … حالَ بيني وبينها بالمخازي
فبَلائي مُذ فارَقَتني طَويلٌ … وبناتُ الفُؤاد ذاتُ اهتزاز
ودموعي قد أخلَقَتْ ماءَ وجهي … وفؤادي كالرّاكِبِ المُجتازِ
بَرَزَتْ في خَرائِدٍ خَفِراتٍ … مثقلاتِ الأكفالِ والأعجازِ
وتمنَّتْ لِقايَ فوزٌ ودوني … فَلَواتٌ تحارُ فيه الجواري
فتَباكينَ ثمَّ قُلنَ وأخلَصْـ … ـنَ لها في الدُّعاءِ غيرَ هَوَازي
جَمَعَ الله بَينَ فوْزٍ وعَبّا … سٍ فعاشا في غِبطَة ٍ واعتزازِ