حي يا برق برقتي اجياد – محمد حسن أبو المحاسن
حي يا برق برقتي اجياد … واسق عهد الحبيب صوب عهاد
أو فكلها إلى دموعي تنهل … فتروى بها الربوع الصوادي
دمن قد عدت عليها من الد … هر على غرة الخليط عوادي
فاستقلوا بكل بيضاء تحميها … على العاشقين سمر الصعاد
وتغنت حداتهم يوم ساروا … سعدت غربة النوى بسعاد
من رأى قبلها ظباء كناس … تتهادى في ذمة الاسا
وشموساً طوالعاً في خدور … وغصوناً تميس في الابراد
بينهم غضة الشبيبة هيفاء … كغصن الاراكة المياد
ذات خد تكاد تندي رياض … الحسن فيه مطلولة الأوراد
ورد خد بورد ثغر فيا طيب … نعيم الرواد والوراد
يا ابنة الصيد ما لقومك لاجا … ز مغانيهم ملث الغوادي
تبعوا مسقط الغمام وفي وجهك … لا الغيث نجعة المرتاد
كل واد اقمت فيه خصيب … فلم استبدلوا بواديك واد
سعد البدو في جوارك حتى … حسد الحاضرون حظ البوادي
حسد الأعصر الخوالي لعصر … زانه بالكمال فضل الجواد
ماجد طيب الارومة طابت … بشذى ذكره اقاصي البلاد
فاضل كامل الصفات عديم … المثل والند واحد الآحاد
جوهر لاح بالغري سناه … مستنيراً كالكوكب الوقاد
قل لباغ احصاء غرّ مساعيه … اتحصى النجوم بالتعداد
يستطيل اليراع في كفه تيهاً … وفخراً على القنا المياد
ترجمان البيان ينصع منه … ببياض المعنى سواد المداد
مستنيراً كأنه مستمد … من أناسي أعين بسواد
وعد الدهر بالعجيب بنيه … فرأيناه صادق الميعاد
فشباب القريض بابن شبيب … عاد بعد الشيب خير معاد
أنت يا فارس البراعة جليت … ولثمت بالغبار جيادي
بمقال قيد الأوابد طبقت … به مفصل النهى والسداد
وبيان بديعه بمعاني الفضل … في منطق البلاغة بادي
وعقود هي القلائد حسناً … فائقات قلائد الاجياد
ومجال القياس قد ضاق حتى … ما اطقنا اطراء قس اياد
نفثة بابلية تملك السمع … ارتياحاً وتستخف النادي
قدرتها يد اللباقة في السر … د فاحكم بصنعة السراد
كسقيط الندى انسجاماً وقد … جادت بها فكرة كسقط الزناد
يا صفي العلى صفا بك عيشي … حين أصفيت لي زلال الوداد
أنا ما عشت شاكراً لك نعمى … نلت فيها أمنيتي ومرادي
طالباً للمزيد منك وأدهى … حيل المستزيد شكر الأيادي
دمت مستقبل السعادة حالي الحال … ماضي الشبا رفيع العماد