تَبَدّى فأينَ الغُصنُ من ذلكَ الغُصنِ، – ابن المعتز

تَبَدّى فأينَ الغُصنُ من ذلكَ الغُصنِ، … وبدرُ الدُّجى من ذلك البدر في الحُسنِ

وغالَبتُ حُبّي ساعَة ً ثمّ لم أُطِقْ … طَلائعَهُ في اللّحظِ والدّمعِ والحُزنِ

وقد لامَ عَقلي فيهِ نَفسي، فما انتهتْ، … وقالتْ: أعِنّي باحتيالِكَ، أو دَعني

هَنَتكَ أميرَ المُؤمنينَ خِلافَة ٌ، … أتَتكَ على طَيرِ السّعادَة ِ واليُمنِ

ولمّا أقرّتْ في يَديكَ عِنانَها، … نشرتَ على الدنيا جناحاً من الأمنِ

لقد زفها في حليها رأيُ قاسمٍ … إلى مَلِكِ كالبَدرِ مُقتَبِلِ السّنّ

ولم يَظلِمِ الحَقَّ الذي هوَ أهلُهُ، … وأنفَذَ حُكمَ الله في والِدٍ وابنِ

ألا مُذكِرٌ بي عندَ خَبيرِ خَليفَة ٍ، … جزيلِ العطايا ، واسعِ الفضلِ والمنّ

مُجالَسَتي إيّاهُ في حُلُمِ الكَرَى ، … وجائزَتي تُمسي إلى خَلفِها عَنّي

و أحضرتُ في يومِ الخميسِ لخلعة ٍ ، … وأُبتُ عِشاءً، وهيَ فارِغَة ٌ منّي

فيَا جُودَ كفّيهِ امحُ آثارَ بأسِهِ، … فإنّ عَليهِ أرشَ حَبسي ولم أجنِ