تمثال – أديب كمال الدين

في نوبةِ غضبٍ مجنون

أحرقتُ صوركِ كلّها

ولم أعرفْ حينها

أنّ رمادَ صورك

قد تجسّد في ذاكرتي

تمثالاً كاملاً لا ينقصه أيّ شيء

تمثالاً ألمسه بأصابع البخيل

كلّ يوم

فأدهش

لأنّ الحرارة لم تزلْ فيه

وأدهش

بعد أن أقبّله ُمرّاتٍ ومرّات

أنّ قلبه ُينبض

نعم

كلّ تماثيل ذاكرتي

كانت مهشمة، بدون رؤوس

وحده تمثالك

كانَ كاملاً

ولا ينقصه إلاّ الكلام