تشاكينا بألحاظ الجفون – الخُبز أَرزي
تشاكينا بألحاظ الجفونِ … لبُقيانا على الودِّ المصونِ
إذا خفنا ظنوناً نتَّقيها … تَجمَّلنا لتكذيب الظنونِ
نعارض بالصدود ظنونَ قومٍ … فتعترض الشكوك على اليقينِ
ولم نأمن سوى اللحظات رُسلاً … حذاراً من حسود أو خؤونِ
ولم نكن اطحر إذا تحاشا … لنأتمن الشمال على اليمين
أكاد لفرط إشفاقي أُوَقيّ … حبيبي من إشارات الظنونِ
أرى حُبِّيكَ فيه ضروب عقلٍ … وحُبُّ الناس ضربٌ من جنونِ
فمن يك بالإذاعة مستغيثاً … فليس على الأحبَّة من أمينِ
أيحسن يا حبيب بأن تراني … أُصافيك الوداد وتجتويني
فيا مَن صِيغ من طيبٍ ونور … وكلُّ الناس من ماءٍ وطينِ
معاذ اللَه ما هذي المعاني … وهذا الحسن من ماءٍ مهينِ
ولكن أنتَ من نورٍ صفيٍّ … وطيبٍ شِيبَ بالماء المَعينِ
فإن تكُ مِثلَنا بشراً سَويّاً … فماذا النور في هذا الجَبينِ
فوجهك مُعلَمٌ بطراز شكلٍ … وجسمك مُرتَدٍ برداء لينِ
كأنَّ تثنيَ الأعطافِ منه … نسيم الريح يلعب بالغصونِ
غزال البَرِّ بزَّ الصبرُ قلبي … لعلي أصطفيك وتصطفيني
فإن كنّا تشاكينا جميعاً … فمما أتَّقيك وتتقيني