تجلدَّ عمرٌ وللهجاء تجملاً – ابن الرومي

تجلدَّ عمرٌ وللهجاء تجملاً … وما زلتُ أرعى حرمة َ المتجملِ

فأقسمتُ لا أهجوه ماعشتُ بعدها … وقد تُسفر الحسناءُ للمتأملِ

ومن عادتي تكذيبُ ظنٍّ مُحاذري … كما عادتي تصديقُ ظن المؤملِ

فقولا لعمروٍ أنت حرٌّ سِيابُه … لشيمة ِ حرٍّ محسنِ الحلم مجْمِلِ

فإنْ هو لم يحفلْ بنقمي ونعمتي … فعندي له عَوْدُ المتمّ المكمّلِ

هجاءٌ إذا ما استافه قبلَ ذَوْقِهِ … رأى فيه شوباً من ذعافِ المُثمَلِ

ولست أُراه لا يبالي وإن بدا … تضرُّمُه في ظَاهرٍ متعملِ

رأيت بعينيه الكذوبينِ مايرى … متى حلتُ كيّاتي له لم يُمَلمِل