بي مثلُ ما بكِ ياقمريَّة َ الوادي – أحمد شوقي
بي مثلُ ما بكِ ياقمريَّة َ الوادي … ناديتُ ليلى ، فقومي في الدُّجى نادي
وأرسلي الشَّجوَ أسجاعاً مفصَّلة ً … أَو رَدّدِي من وراءِ الأَيْكِ إنشادي
لاتكتمي الوجدَ ، فالجرحانِ من شجنٍ … ولا الصببابة َ ، فالدمعان من وادِ
تذكري : هل تلاقينا على ظمإٍ ؟ … وكيف بلَّ الصَّدى ذو الغلَّة ِ الصادي
وأَنتِ في مجلِسِ الرَّيحان لاهية ٌ … ما سِرْتِ من سامرٍ إلا إلى نادي
تذكري قبلة ً في الشَّعرِ حائرة ً … أضلَّها فمشتْ في فرقكِ الهادي
وقُبلة ً فوقَ خدٍّ ناعمٍ عَطِرٍ … أَبهى من الوردِ في ظلِّ النّدَى الغادي
تذكري منظرَ الوادي ، ومجلسنا … على الغديرِ، كعُصفورَيْنِ في الوادي
والغُصنُ يحنو علينا رِقَّة ً وجَوى ً … والماءُ في قدمينا رائحٌ غادِ
تذكري نعماتٍ ههنا وهنا … من لحنِ شادية ٍ في الدَّوحِ أَو شادي
تذكري موعداً جادَ الزمان به … هل طِرتُ شوقاً؟ وهل سابقتُ مِيعادي؟
فنلتُ ما نلتُ من سؤلٍ ، ومن أملٍ … ورحتُ لم أحصِ أفراحي وأعيادي ؟