بما بعطفيك من تيه ومن صلف – ابن القيسراني

بما بعطفيك من تيه ومن صلف … من دل ذلك يا هذا على تلفي

ناشدتك الله في نفس غدت فرقا … بين الجوى والأسى والبث والأسف

ومهجة رفع التكليف خالقها … عنها لشدة ما تلقى من الكلف

أستشعر اليأس في لا ثم تطمعني … إشارة في اعتناق اللام والألف

إن أنت رويت من ألفاظه أذنا … علمت كيف مقر الدر في الصدف

وإن نظرت إلى القرطاس في يده … رأيت كيف نبات الروض في الصحف

وثنى الخطاب إليه فضل فصاحة … لا قسها منه ولا سحبانه

هذا وإن تكن اتصالات العلى … تقضي بسعد فالقران قرانه

أمحمد بن علي اعتنق الأسى … فكري فضاق بفارس ميدانه

ما بال حادي المجد مغبر المدى … وأخو الهوينا روضة أعطانه

هبني جنيت على نداك جناية … تقضى فأن حنوه وحنانه

وأنا الذي لا عيب فيه لقائل … ما لم يقل هذا الزمان زمانه