إلى كَم ترتجِي عطفَ الملُولِ – أسامة بن منقذ

إلى كَم ترتجِي عطفَ الملُولِ … وتستَجْدِي نوالاً من بَخيلِ

كأنك في الذي حاولت ساع … لجمع ضحى نهارك بالأصيل

لقد أوقَعتَ قلبكَ في عَناءٍ … كبيرٍ في رجاءِ جداً قَليل

وفي الأطماع للمعتز ذل … وحُسنُ اليأسِ عزُّ للذَّليلِ

فلا تعصِ النُّهى ؛ فالحزمُ ناهٍ … لمثلك عن طلاب المستحيل

تَناسَوْا، أو نَسُوا عهدي، ومالُوا … إلى جَحْد الهوى كلَّ المميلِ

ولمَّا أن رَأَوا حَسَنِي قبيحاً … رأوا غمط الجميل من الجميل

سلوا وتبدلوا بك فاسل عنهم … فكلُّ الناسِ من أبناءِ جِيلِ

ولا تجزَعْ لغَدرٍ من خَليلٍ … فقد نسخ الوفاء من الخليل

وأَغْضِ على القَذى عيناً، وسِكّن … حشاكَ على جَوى الهمِّ الدخيلِ

كلمات: ابراهيم العواجي

ألحان: طلال مداح