إلى أين؟ – أديب كمال الدين

(1)

الشراعُ وسط السفينة

السفينةُ وسط البحر

البحرُ وسط قلبي

قلبي الذي يغرقُ شيئاً فشيئاً

في حلمه الهادئ العنيف.

(2)

السفينةُ وسط البحر

السفينةُ تمضي بجسدينا

أنا وأنت

أنتِ عارية كالرغبة

وأنا الرغبة نفسها، عريها، نارها الخالدة

أقبّلكِ من أقصى الصباح إلى أقصى المساء

أقبّلكِ من أقصى الشفتين إلى أقصى القدمين

أقبّلكِ من أقصى الدمِ إلى أقصى البحر

والبحرُ يمضي بنا عاريين

إلى أين؟

أصرخُ: يا إلهي، إلى أين؟