أُفِّ لِلدُّنيا، فما أَوبَا جَنَاها – أسامة بن منقذ

أُفِّ لِلدُّنيا، فما أَوبَا جَنَاها … لَيس يخلُوا مَنْ رآها مِنْ أذَاهَا

خدعتنا بأباطيل المنى … فارتكَسْنَا فِي هوَانَا لِهوَاهَا

واستملنا بوعد كاذب … فتمسُّكُنَا بِوَاهٍ مِن عُراهَا

وعدتنا باللهى لاهية ً … فاشتغلنا بتقاضينا لهاها

وهي إن جاد بنزر يومها … غدها مسترجع نزر جداها

بئست الأم رقوب أكثرت … وُلدَها، ثم رَمّتهمُ بِقِلاَهَا

وغداً تَنُقُلُنَا منها إلى … مُظلِمِ الأرجاءِ ضنكٍ من ثَراهَا

والذي يتبعُنَا من سُحِتها … تبعات موبقات من شذاها

وتحوز المال بالإرث وما … حازَت الميراثَ من أمٍّ سِواهَا

فإذا الله رعى والدة … ذاتَ برٍّ وحنوٍّ، لا رَعاهَا

أوردتنا النَّارَ، لا مأْوَى . لنا … من لَظَاها، ويحَ من يَصلَى لَظَاهَا

أمرتنا بالمعاصي فإذا … وفق الله امرأ منا عصاها

آه من تَفريطِنا، شُغلاً بها … عن فعال الخير والطاعة آها