أَفِقْ من سَكرة ِ الأمَلِ الُمحالِ ؛ – السري الرفاء

أَفِقْ من سَكرة ِ الأمَلِ الُمحالِ ؛ … و مِن ديباجة ِ العَرَضِ المُزالِ

ولا تَجزَعْ لِمَيْلِ الدهرِإني … أُؤمِّلُ أن يعودَ إلى اعتدالِ

سكَنْتُ إلى الرحيلِ وكيفَ أَثوي … بأرضٍ لم تكُن مَلقَى رِحالِ

أُلِمُّ برَبعِها حَذِراًفألقَى … مُلِمَّ الشَّيبِ في لِمَمِ الجِبالِ

تلألأتِ الرُّبى لمَّا علاَهَا … كأنَّ على الرُّبى أثوابُ آلِ

كأنَّ ذُرَى الغُصونِلَبِسنَ منه … حِلَى الكافورِرَبَّاتُ الحِجالِ

تجولُ العينُ فيه وهو فيها … كشُهْبِ الخَيلِرُحنَ بلا جِلالِ

وأُسدٍ من أُسودِ الراحِ تَسطُو … شَمائلُها على أُسدِ الشَّمالِ

و ساقٍ كالهِلالِ يُديرُ شمساً … على النَّدمانِ في مِثلِ الهِلالِ

يُخَطُّ له بمِسكٍ صَولجانٌ … فَتَلهَبُ فوقَ وجنتهِ بخالِ

ترَى الأقداحَ من بِيضٍ خِفافِ … يُصرِّفُها ومن حُمرٍ ثِقالِ