أَطاهِرُ إِنّي عَن خُراسانَ راحِلُ – علي بن الجهم

أَطاهِرُ إِنّي عَن خُراسانَ راحِلُ … وَمُستَخبَرٌ عَنها فَما أَنا قائِلُ

أَأَصدُقُ أَم أَكني عَنِ الصِدقِ أَيُّما … تَخَيَّرتَ أَدَّتهُ إِلَيكَ المَحافِلُ

وَسارَت بِهِ الرُكبانُ وَاِصطَفَقَت بِهِ … أَكُفُّ قِيانٍ وَاِجتَبَتهُ القَبائِلُ

وَإِنّي بِغالي الحَمدِ وَالذَمِّ عالِمٌ … بِما فيهِما نامي الرَمِيَّةِ ناضِلُ

وَحَقّاً أَقولُ الصِدقَ إِنّي لَمائِلٌ … إِلَيكَ وَإِن لَم يَحظَ بِالوُدِّ مائِلُ

أَلا حُرمَةٌ تُرعى أَلا عَقدُ ذِمَّةٍ … لِجارٍ أَلا فِعلٌ لِقَولٍ مُشاكِلُ

أَلا مُنصِفٌ إِن لَم نَجِد مُتَفَضِّلاً … عَلَينا أَلا قاضٍ مِن الناسِ عادِلُ

فَلا تَقطَعَن غَيظاً عَلَيَّ أَنامِلاً … فَقَبلَكَ ما عُضَّت عَلَيَّ الأَنامِلُ