أَتظُنُّ أنَّ الدَّهرَ يُسعِفُ طالباً – السري الرفاء

أَتظُنُّ أنَّ الدَّهرَ يُسعِفُ طالباً … أوتُعتِبُ الأيّامُ منا عاتِبا

فُقِدَ النَّوالُفعادَ بَرقاً خُلَّباً … ومضى السَّماحُفعاد وعداً كاذِباً

وطوى الرَّدى شِيَمَ ابنِ فَهدٍ بعدما … نشرَتْ بدائعَ سُؤدُدٍ وغرائبا

ليتَ الرَّدى لمَّا سما لَكَ جَحفلٌ … ملأَ البلادَ أسنَّة ًوقواضبا

فيؤوبَ مغلوباً لديك مذمَّماً … وتؤوبَ محمودَ السجيَّة ِ غالبا

يَبكيكَ عَزمٌ لم يزلْ إشراقُه … في كلِّ مُظلِمَة ٍ شِهاباً ثاقبا

وسماءُ مجدٍ إن تَغَيَّمَ أُفقُها … أطلعْتَ فيها بالسيوفِ كواكبا

ورغائبٌ شَيَّدْتَها بمواهبٍ … لوأنهنَّ نطَقْنَ قُمْنَ خواطبا

في مَضجَعٍ وسِع الحسينَ وجُودُه … يَسَعُ البلادَ مشارقاً ومغاربا

لوأنَّ قبراً جادَ ساكنُ لَحْدِهِ … لم يَرجِعِ المرتادُ منه خائبا