أيقتل ظمآناً – الشيخ حسين الأكرف

أيقتل ظمانا حسين بكربلا وفي كل عضو من أنامله بحر
ووالده الساقي على الحوض في غد وفاطمة ماء الفرات لها مهر

إمام بكته الإنس والجن والسما ووحش الفلا والطير والبر والبحر
حبي بثلاث ما أحاط بمثلها ولي فمن زيد هناك ومن عمرو
له تربة فيها الشفاء وقبة يجاب بها الداعي إذا مسه الضر
وذرية درية منه تسعة أئمة حق لا ثمان ولا عشر

فوا لهف نفسي للحسين وما جنى عليه غداة الطف في حربه الشمر
رماه بجيش كالظلام قسيه ال أهلة والخرصان أنجمه الزهر
لراياتهم نصب وأسيافهم جزم وللنقع رفع والرماح لها جر
تجمع فيها من طغاة امية عصابة غدر لايقوم لها عذر

فلما التقى الجمعان في أرض كربلا تباعد فعل الخير واقترب الشر
فحاطوا به في عشر شهر محرم وبيض المواضي في الأكف لها شمر
فقام الفتى لما تشاجرت القنا وصال وقد أودى بمهجته الحر
وجال بطرف في المجال كأنه دجى الليل في لألاء غرته الفجر

فغادره في مارق الحرب مارق بسهم لنحر السبط من وقعه نحر
فمال عن الطرف الجواد أخو الندى ال جواد قتيلا حوله يصهل المهر

سنان سنان خارق منه في الحشا وصارم شمر في الوريد له شمر
تجر عليه العاصفات ذيولها ومن نسج أيدى الصافنات له طمر

فيالك مقتولا بكته السما دما فمغبر وجه الأرض بالدم محمر
ملابسه في الحرب حمر من الدما وهن غداة الحشر من سندس خضر
ولهفي لزين العابدين وقد سرى أسيرا عليلا لايفك له أسر
وآل رسول الله تسبى نساؤهم ومن حولهن الستر يهتك والخدر

فويل يزيد من عذاب جهنم إذا أقبلت في الحشر فاطمة الطهر
ملابسها ثوب من السم أسود وآخر قان من دم السبط محمر
تنادي وأبصار الأنام شواخص وفي كل قلب من مهابتها ذعر
وتشكو إلى الله العلي وصوتها علي ومولانا علي لها ظهر

فليس لأخذ الثار إلا خليفة يكون لكسر الدين من عدله جبر
تحف به الأملاك من كل جانب ويقدمه الإقبال والعز والنصر
عوامله في الدار عين شوارع وحاجبه عيسى وناظره الخضر
محيط على علم النبوة صدره فطوبى لعلم ضمه ذلك الصدر

كلمات: صالح بن العرندس

ألحان: حسين الأكرف

إنتاج: Alakraf ofc

2020