أيا غائباً يدنيه شوقي على النوى – أسامة بن منقذ

أيا غائباً يدنيه شوقي على النوى … لأنتْ إلى قَلبِى من الفِكْرِ أقربُ

وما غابَ مَن أفْقَاهُ: عَيي وخَاطِري … له مطلع من ذا وفي تلك مغرب

غَبْطتُك نُعْمَى ، فُزتَ دُونِي بنْيلِها … وفخراً له ذيل على السحب يسحب

جِوارَك مَن يَحمِي على الدَّهرِ جَارَه … ويطلب منه جوده كيف يطلب

هو البحر تروى الأرض عند سكونه … وتَغرَقُ في تيَّارِه حين يَغْضَبُ

فَمن لَي لو كنتُ الرّسولَ بِبابِه … لتبرد رؤياه حشاً تتلهب

وأبلُغَ ما أنفَقْتُ في أمَلِي لَه … من العُمر عَشراً. كلُّها لي مُتعِبُ

فما رق لي فيها نسيم أصائلي … ولا راق لي فيها من الهم مشرب

ولولا رجاء الصالح الملك الذي … به طال واستعلى على الشرق مغرب

وأَنّي سَآوِى من حِماهُ إلى حِمى ً … يرى كل خطب دونه يتذبذب

لمت وما موتي عجيب وقد نأت … بي الدَّارُ عنه، بل بَقَائِي أعْجَبُ

كلمات: ساهر

ألحان: سليمان الملا

1993