أيا راميا يصمي فؤاد مرامه – المتنبي

أيَا رَامِياً يُصْمي فُؤادَ مَرَامِهِ … تُرَبّي عِداهُ رِيشَهَا لسِهامِهِ

أسِيرُ إلى إقْطَاعِهِ في ثِيَابِهِ … على طِرْفِهِ مِنْ دارِهِ بحُسامِهِ

وَمَا مَطَرَتْنِيهِ مِنَ البِيضِ وَالقَنَا … وَرُومِ العِبِدّى هَاطِلاتُ غَمَامِهِ

فَتًى يَهَبُ الإقْليمَ بالمالِ وَالقُرَى … وَمَنْ فيهِ مِنْ فُرْسانِهِ وَكِرَامِهِ

وَيَجْعَلُ مَا خُوّلْتُهُ مِنْ نَوَالِهِ … جَزَاءً لِمَا خُوّلْتُهُ من كَلامِهِ

فَلا زَالَتِ الشّمسُ التي في سَمَائِهِ … مُطالِعَةَ الشّمسِ التي في لِثَامِهِ

وَلا زَالَ تَجتازُ البُدُورُ بوَجْهِهِ … فَتَعْجَبُ مِن نُقْصانِها وَتَمَامِهِ