أهابك أم أُبدي إليك الذي أُخفي – الخُبز أَرزي

أهابُكَ أم أُبدي إليك الذي أُخفي … وطرفك يدري ما يقول له طرفي

نهاني حيائي منك أن أكشف الهوى … وأغنيتَني بالفهم منك عن الكشفِ

تلطفتَ في أمري فإن أك ساعياً … إلى غايةٍ فاللطف يُدرَك باللطفِ

تلقَّيتني بالبشر حتى كأنَّما … تبشِّرني بالعَبث أنَّك في كفّي

وتُدركني من هيبتي لك وحشةٌ … فتؤنسني بالعطف منك وباللطفِ

تكاملتَ إحساناً وحسناً وفطنةً … وزدتَ كمالاً بالتصنُّع والظَّرفِ

فحبُّك فيه عِصمَةٌ وهو فتنة … فيشفي بما يُضني ويضني بما يشفي

وتُحيي محبّاً أنت في الحبّ حتفُه … وذا عجبٌ كون الحياة من الحتف

لك الخير قد عجَّلتَ لي صَفوةَ الهوى … ومثلك عندي لا يُكدِّر ما يصفي

فجُد لي بوعدٍ منك أحيا بروحه … وجُد لي مع الوعد الأمانَ من الخُلفِ