أنأملُ ما هذى الأنامل إنني – زكي مبارك
أنأملُ ما هذى الأنامل إنني … لأحسبها شعراً تفجّر من قلبي
لطائف صيغت من جمال وفتنة … فإن كنت قد أهوى فمن حبها حبى
رحلت إلى أسيوط أطلب صفحها … فما صفحت عنى ولا غفرت ذنبي
تغزلت فيها وهي تجهل ما اسمها … ولا تعرف المشبوب من لوعة الصب
مهاةٌ كأن الرب سجل رسمها … على الشرق في قلب القلوب أو الغرب
إذا ذكرتها الروح هامت جوانحى … وأوحت أضاليل الهيام إلى لبى
دعاني حسين أن أزور فزرتها … بقلب جريح القلب يسكن في قربى
إذا قال فكرى قال والقول قوله … فتى أريحيّ الروح كالمنهل العذب
إذا زرت في أسيوط روحا أعزُّهُ … فذاك هو الروح المعزّز في قلبي