أما وألحاظٍ مراضٍ، صحاحْ، – ابن زيدون

أما وألحاظٍ مراضٍ، صحاحْ، … تُصْبي، وَأعطافٍ نَشاوَى ، صَوَاحْ

لفاتنٍ بالحسنِ، في خدّهِ … وردٌ، وأثناءَ ثناياهُ راحْ

لمْ أنسَ، إذْ باتَتْ يدِي، ليلة ً، … وشاحَهُ اللاّصقَ دونَ الوشاحْ

ألممْتُ بالألطفِ منهُ، ولمْ … أجنحْ إلى ما فيه بعضُ الجناحْ

لأُصْفِيَنّ المُصطَفَى ، جَهْوَراً، … عهداً، لروضِ الحسنِ عنه انتضاحْ

جَزَاءَ مَا رَفّهَ شُرْبَ المُنَى ؛ … وأذّنَ السّعْيُ بوشْكِ النّجَاحْ

يَسّرَتُ آمَالي بِتَأمِيلهِ، … فَمَا عَدَانِيَ مِنْهُ فَوْزُ القِدَاحْ

لَمْ أشِمِ البَرْقَ جَهَاماً، وَلَمْ … أقتدحِ الصُّمَّ ببيضِ الصِّفَاحْ

مَنْ مِثْلُهُ، لا مِثْلَ يُلْفَى لَهُ، … إنّ فَسَدَتْ حَالٌ، فَعَزّ الصَّلاحْ

يا مرشِدي، جهلاً، إلى غيرِهِ، … أغنى ، عنِ المصباحِ، ضوءُ الصّباحْ

يَهْفِو بِهِ، نَحْوَ الثّنا، ارْتِيَاحْ … يهفُو بهِ، نحوَ الثّناء، ارتياحْ

ذِو بَاطِنٍ أُقْبِسَ نُورَ التّقَى ؛ … وَظاهِرٍ أُشْرِبَ مَاءَ السَّمَاحْ

انظرُ ترَ البدرَ سناً، واختبِرْ … تَجِدْهُ كَالمِسْكِ، إذا مِيثَ فاحْ

إيهِ أبَا الحَزْمِ اهْتَبِلْ غِرّة ً، … ألسنة ُ الشّكرِ عليهَا فصاحْ

لا طارَ بي حظٌّ إلى غاية ٍ، … إنْ لمْ أكُنْ مِنْكَ مَرِيشَ الجَنَاحْ

عتباكَ، بعدَ العتبِ، أمنيّة ٌ … مَا لي، على الدّهْرِ، سوَاها اقترَاحْ

لمْ يَثْنِي، عَنْ أمَلٍ، مَا جَرَى ، … قدْ يرقَعُ الخرقُ وتؤسَى الجراحْ

فاشحذْ، بحسنِ الرّأيِ، عزمي يرَعْ … مني العِدَا، أليسَ شاكي السّلاحْ؟

وَاشْفَعْ، فَلِلشّافِعِ نُعْمَى بِمَا … سَنَاهُ مِنْ عَقْدٍ، وَثِيقِ النَّوَاحْ

إنّ سَحابَ الأفقِ مِنْها الحَيَا؛ … والحمدُ في تأليفِهَا للرّيَاحْ

وقاكَ، ما تخشَى منَ الدّهرِ، منْ … تعبْتَ، في تأمينِهِ، واستراحْ