أغنيتَ عني غناءَ الماءِ في الشرقِ – أبو تمام

أغنيتَ عني غناءَ الماءِ في الشرقِ … وكنتَ منشيءِ وبلِ العارضِ الغدقِ

جددتْ لي أملاً كانتْ رواتعهُ … عَواكفاً قَبْلَها في مَطْلَبٍ خَلَقِ

لو كانَ خيمُ أبي يعقُوبَ في حَجَرٍ … صلدٍ لفاضَ بماءِ منه منبعقِ

ما منْ جميلٍ من الدنبا ولا حسن … إلا وأكثَرُه في ذلكَ الخُلُقِ

يا مِنَّة ً لك لَوْلا ما أُخَففُها … بهِ مِنَ الشُّكْر لم تُحْمَلْ ولم تُطَقِ

باللهِ أدفعُ عنيِّ حقَّ فادحها … فإنني خائفٌ منها على عُنُقِي