أصاح متى عجب بالسيده – ابن القيسراني
أصاح متى عجب بالسيده … فسل عن فؤادي في الإفئدة
وقلبك حذره من أن يصاد … فإن بها للهوى مصيده
وجوه تباهي قناديلها … ببهجة نيرانها الموقده
ترى كل مستضعف خصره … إذا ما دعا طرفه أنجده
وزات روادف عند القيام … تحسبها أنها مقعده
وبدر من الشعر في غاسق … يضاحك أبيضه أسوده
فيالي من ذلك الزبرقان … إذا زرفن الليل أو جعده
محل خيال إذا ما رأيت … أمرده قلت ما أمرده
ومسرح عين كحيل الظباء … تغانج غادته أغيده
به كل نشوانه لحظها … يطرق بين يدي عربدة
صوارم قاطعة في الجفون … فهي مجردة مغمدة
فها أنا من في سبيل الغرام … أورده الحب ما أورده
فهل لدم فات من طالب … وهيهات أعجز يوم غده
وكيف يجازى بقتل النفوس … من لم يمد إليها يده