أحب فمن ذا الذي أخلفه – الخُبز أَرزي

أحَبَّ فمَن ذا الذي أخلَفَهْ … ومَلَّ فمن ذا الذي استعطَفَهْ

فلا أحدٌ في الرضا ساءَهُ … ولا أحد في القلى عنَّفَه

وكان زكيّاً كما قد علمتُ … فما ذا التعدّي وما ذا السَّفَه

وفي الناس من يتجنّى الذنوبَ … وذا قد تجاوز حدَّ الصِّفَه

ولا كلُّ مَن كانَ ذا قوَّةٍ … يناوي الضعيفَ إذا استضعفه

وزعَّمني صدفاً خاوياً … من الدرِّ مثل الذي صرَّفَه

ولو شئتُ عرَّفتُه مَن أنا … وإن كانَ لي جيِّد المعرفَه

وإبليس يعرف مَن رَبُّه … ولكنَّ طغيانه سرَّفه

سأحلم حتى يقولوا شأى … معاويةَ الحلمَ أو أحنَفَه

لأن ركائب عهد الوفا … على طلل العهد مستعطَفَه

وما أولَعَ المرء بالموبقات … وعند الحقائق ما أضعفَه

تراني أُحَبِّكُ طول الحياة … لساناً بما ساءَه أو شَفَه

أأهجوه حتّى يقول الأنامُ … أنَصرٌ هجاه لقد شرَّفَه

وسَل مَن تعرَّض لي في الهجا … ءِ عن عِرضِه أين قد خَلَّفَه

وذو الجهل ينصف من ضامه … سَفاهاً ويظلم من أنصَفَه