أحبابَنَا وَحَياتِكُمْ – بهاء الدين زهير

أحبابَنَا وَحَياتِكُمْ … سرُّ الهَوَى عندي مصُونُ

غَيرِي يَخُونُ حَبيبَهُ … وَأنَا الأمِينُ وَلا أمِينُ

وأنا الذي ألقى الإلـ … ـهَ بحبكمْ وبهِ أدينُ

لا أبتغي رخصَ الهوى … لي في الهوى دينٌ متينُ

وَلَقَدْ عرَضْتُ عليكُمُ … روحي وكنتُ لها أصونُ

فاخترتكمْ لمودتي … ولكَمْ لهَا عندي زَبُونُ

يا هاجرينَ وحقكمْ … هَوّنْتُمُ ما لا يَهُونُ

قُلتُمْ فُلانٌ قد سَلا … ما كانَ ذاكَ وَلا يكونُ

وحياتكمْ وهيَ التي … ما مِثلُها عِندي يَمِينُ

ما خنتُ عهدكمُ كما … زَعَمَ الوُشاة ُ وَلا أخُونُ

يا مَنْ يَظُنّ بأنّني … قد خنتهُ غيري الخؤونُ

لوْ صَحّ وُدُّكَ صَحّ ظَنُّـ … ـكَ بي وبانَ لكَ اليقينُ

يا قَلبَ بعضِ النّاسِ كمْ … تَقْسُو عليّ وَكَمْ ألِينُ

يا ويلتاهُ لمنْ يخا … طِبُ أوْ لمن يشكو الحزينُ

قد ذَلّ مَنْ كانَ المُعيـ … ـنَ لوجده الدمعُ المعينُ