أتطمَعُ في الودِّ من زاهِدِ – ابن الخياط
أتطمَعُ في الودِّ من زاهِدِ … وأيْنَ الخَلِيُّ مِنَ الواجِدِ
وكَمْ قَلَقٍ لَكَ مِنْ ساكِنٍ … على سهرٍ لكَ منْ راقِدِ
عنانِي الغرامُ بحبِّ السَّقا … مِ شَوْقاً إلى ذلِكَ العائدِ
وقدْ كنتُ جلداً بيَّ القيا … دِ لَوْ أنَّ غَيْرَ الهَوى قائِدِي
ومالِيَ فِي الدَّهْرِ مِنْ حامِدٍ … إذا لَمْ أعُذْ بِعُلى حامِدِ
هوَ البدْرُ يشرقُ للمستنيرِ … هو البحرُ يزخرُ للواردِ
تجمَّعَ فيه خلالُ الكرامِ … وقدْ يجمَعُ الفضلُ في واحدِ
فَتى ً يَحجُبُ الفَضْلَ عَنْ طالبِيهِ … ولا يحجُبُ الرفدَ عن قاصدِ
يَدُلُّ عَلى جُودهِ بِشْرُهُ … وقَدْ يُعْرَفُ الرَّوْضَ بالرّائِدِ
وينطقُ عنْ بأسِهِ سيفُهُ … بِشْيطَانِ فَتْكٍ لَهُ مارِدِ
ومنْ يكُ مولاهُ هذا المجيدُ … يَكُنْ فَوْقَ كُلِّ فتى ً ماجِدِ