أبدْرَ دُجى ً غالَته إحدى الغَوائلِ – السري الرفاء

أبدْرَ دُجى ً غالَته إحدى الغَوائلِ … فأصبحَ مفقوداًو ليسَ بآفلِ

أَتَته المناياو هو أعزلُ حاسِرٌ … خَفِيُّ غِرارِ السَّيفِ بادي المقاتلِ

غلامٌإذا عاينْتَ عاتقَثَوبِه … رأيتَ عليه شاهداً لِلحمائلِ

يُمسِّحُ بالمِسكِ الذَّكيِّ مُرَجَّلاً … يَرُفُّ على المتنينِ مِثلَ السَّلاسلِ

سواءٌ عليه في السَّوابغِحُرَّة ً … ثَنَى عِطفَهأَم في رِقاق الغَلائلِ

وَ عزَّ على العَلياءِ أن حِيلَ بينَه … و بينَ ظُبَا أسيافِه والعَواملِ

و عُرِّيَ من بُردَيه بالسَّيفِ مُنتضى ً … فلمْ يَعْرَ مِنْ بُرْدَيْ عَفافٍ ونائلِ

فأحبب به من راكبٍ غيرِ سائرٍ … مقيمٍو لكنْ زِيُّه زِيُّ راجلِ

يُعَنبِرُ أنفاسَ الرِّياحِ بشِلوهِ … فَنَعْبَقُ من أنفاسِ تلك الشَّمائلِ

هو القدَرُ المحتومُو السيفُ لم يكُن … ليُخصَبَ إلا من دماءِ الأفاضلِ

أَحلَّكَ من أَعلى الهَواءِ مَحَلَّة ً … نأَتْ بك عن ضَنْكِ الثَّرى والجنادلِ

و ليسَ بعارٍ ما عَراكَو إنَّما … حَماكَ اتِّساعُ الصَّدرِ ضِيقَ المنازلِ