أبا الطيب اسمع لا سمعت بحادث – البحتري
أبا الطيب اسمع لا سمعت بحادث … عليك، ولا زلت المجير على الدهر
لشكواي إني للذي قد أظلني … من البين أخشى أن أموت ولا أدري
فوالله ما أختار من بعدك الغنى … وقربك أشهى منه عندي مع الفقر
وحسبك أن العزل أحسن موقعا … لدي لأدنو منه من عملي مصر
إذا كنت من خوف الفراق مدلها … ودارك مني يابن موسى على فتر
فكيف تراني إن ترحلت صانعاً … إلى بلد، وأقوت معالمه، قفر
أقيم وحيداً فيه أندب ربعه … وآسى على أيامنا الجد والغر
أأصبر؛ لا والله ما لي تجلد … فأسلو، ولا عن حسن وجهك من صبر
فسيان عندي رحلتي عنك طائعاً … وانت مقيم، وانتقالي إلى قبري