أأنْ حنَّ مشتاقٌ ففاضتْ دموعهُ – ابن عنين

أأنْ حنَّ مشتاقٌ ففاضتْ دموعهُ … غدتْ عُذَّلٌ شتَّى حوالَيهِ تعكفُ

وما زالَ في الناسِ المودَّة ُ والوفا … فمالي على حِفظِ العهود أُعَنَّفُ

نعمْ إنني صبٌّ متى لاحَ بارقٌ … من الغربِ لا تَنفكُّ عينيَ تَذرِفُ

وما قيلَ قد وافى من الشامِ مخبرٌ … عن القومِ إلا أقبلَ القلبُ يرجفُ

وأعرضُ عن تسآلهِ عنكَ خيفة ً … إِذا خفَّ كلٌّ نحوَهُ يتعرَّفُ

فكيفَ احتيالي بالليالي وصَرفُها … بضد مرادي دائماً يتصرَّفُ

أحاولُ أنْ أمشي إلى الغربِ راجلاً … وأحداثها بي في فم الشرق تقذفُ