وناطقة ٍ بالراءِ سجعاً مُرَدَّداً – عبدالجبار بن حمديس

وناطقة ٍ بالراءِ سجعاً مُرَدَّداً … كحُسْنِ خريرٍ من تَكّسَرِ جَدْوَلِ

مُغردة ٍ في القضبِ تحسبُ جيدها … مقلَّدَ طوْقٍ بالجمانِ المُفَصّل

إذا ما امّحى كُحلُ الدجى من جفونها … دَعَتْكَ إلى كأسِ الغزال المكحل

ملأتُ لها كفّ الصبوح زجاجة ً … مُذَهَّبَة ً بالرّاح فضّة َ أنمل

كأنَّ بياضَ الصّبْحِ حُجّة ُ مؤمنٍ … عَلَتْ من سَوادِ الليل حُجّة َ مبطل

كأنَ شعاع الشمس في الأفق إذا جلتْ … به صدأ الإظلام مِدْوَسُ صيقَلِ

أدِمْ لذّة ً ما مَتّعَتكَ بساعة ٍ … وما دمتَ عن عرق بغير ترحّلِ

فما عيشة الانسان صفوٌ جميعها … ولا آخرٌ من عمره ندّ أوّلِ