لطيبة َ ظبيٍ ظُبى صارمٍ – محيي الدين بن عربي
لطيبة َ ظبيٍ ظُبى صارمٍ … تجرَّدَ منْ طرفها السَّاحرِ
وفي عرفاتٍ عرفتُ الَّذي … تُريدُ، فلم أكُ بالصّابِرِ
وليلة َ جمعٍ جمعنا بها … كما جاءَ في المثلِ السَّائرِ
يمينُ الفتاة ِ يمينٌ، فلا … تَكُنْ تَطْمئِنُّ إلى غَادِرِ
منى ً بمنى ً نلتها ليتها … تدومُ إلى الزّمنِ الآخِرِ
تولَّعتُ في لعلعٍ بالَّتي … تريكَ سنا القمرِ الزَّاهرِ
رَمَتْ رامة ً وصَبَتْ بالصَّبا … وحجّرتِ الحَجْرَ بالحاجرِ
وشامتْ بريقاً على بارقٍ … بأسرَعَ من خَطرة ِ الخاطِرِ
وغاضَتْ مياهُ الغضا من غَضًى ، … بأضلُعِهِ من هَوًى ساحرِ
وبانتْ بيانِ النَّقا فانتقتْ … لآلىء َ مَكْنُونَة ِ الفاخِرِ
وأضلَتْ بذاتِ الأضَا القهْقَرى … حذاراً منِ الأسدِ الخادرِ
بذي سَلَمٍ أسلَمَتْ مُهجَتي … إلى لحظها الفاتكِ الفاترِ
حمتْ بالحمى ولوتْ باللِّوى … لعطفة ِ جارحها الكاسرِ
وفي عالِجٍ عالجَتْ أمرَها … لتُفلِتَ من مِخلَبِ الطّائِرِ
خورنقها خارقٌ للسَّماءِ، … يسمو اعتلاءً على النَّاظرِ
كلمات: فهد راشد بورسلي