ذات الحجاب – محمد مهدي الجواهري
دَعاني جمالُكِ فيمن دَعَا … فلَّبيتُه مُسرعاً طيِّعا
حَشَدْتُ له من عَبيدِ الهَوَى … عَطاشَى مُحَلأةً جُوعا
عواطِفَ لم تغذُ منها السنون … رجاءً ولا أنعشت مَطْمَعا
ترامَت على عَذَبَات الشِفاهِ … حائرةً مَقْطَعاً مَقْطعا
ولاحَت بَريقاً وُقيتِ الصِبا … وعادت رَماداً فلن تَسْطعا
اسّيَدتي ما أرقَّ الحجابَ … يُثير الفُضولَ وما أبْدعَا
لقد حِرتُ أيّاً من الفِتنَتْين … أصُدُّ سناكِ أم البُرْقُعا